الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015
تقدم كبير للقوات الشرعية بمأرب.. وغارات على صنعاء؟
.
أحرزت قوات الشرعية والتحالف العربي تقدما استراتيجيا كبيرا على مختلف الجبهات في محافظة مأرب، وسط اليمن، الثلاثاء، في حين جددت طائرات التحالف قصفها على مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في مأرب، أن القوات الشرعية حققت تقدما في مناطق عدة أبرزها منطقتي الجفينة وسد مأرب، وهما منطقتنا استراتيجيتان تمهدان الطريق أمام الدخول للعاصمة اليمنية صنعاء.
وتشهد مأرب قتالا عنيفا منذ أكثر من أسبوعين بين المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح من جهة، والقوات الشرعية مدعومة بقوات التحالف من جهة ثانية، في محاولة لاستعادة السيطرة على صنعاء.
في غضون ذلك، أغارت طائرات التحالف على قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء، التي سيطر عليها الحوثيون منذ اجتياحهم للعاصمة قبل نحو عام مدعومين بميليشيات علي عبد الله صالح.
وكانت طائرات التحالف قد استهدفت أكثر من مرة قاعدة الديلمي العسكرية، في إطار عملياتها العسكرية في الأجواء اليمنية، حيث تعد القاعدة واحدة من أهم المراكز الاستراتيجية للمتمردين
السبت، 26 سبتمبر 2015
معالي رئيس وزراء اليمن السابق حيدر ابو بكر العطاس
جرائم صالح في اليمن على مدى عقود
يلعب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، دورا محوريا في الأزمة التي يشهدها اليمن حاليا ويعد سببا مباشرا في تفاقمها حتى الآن بتمسكه بالتحالف مع ميليشيات الحوثيين ولتدميره لمؤسسة الجيش على مدار سنوات حكمه وإصراره على تعطيل أي فرص تسوية سياسية على اساس قرارات دولية أو مبادرات خليجية.
فبعد عام واحد من الاحتجاجات الشعبية التي شهدها اليمن عام 2011، ضد تفشي الفقر والفساد وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، كفلت المبادرة الخليجية لصالح خروجا آمنا، وبالفعل سلم الرجل السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي في فبراير 2012.
ونصت المبادرة على توفير حصانة للرئيس السابق، تضمن له الخروج من دوائر الملاحقات القضائية بعد تخليه عن كرسي الرئاسة ، الذي اعتلاه في الفترة بين عامي 1978 و2012.
إلا أن صالح نفسه سرعان ما انقلب على تلك المبادرة مع بوادر الأزمة السياسية بين الرئيس هادي والحوثيين في سبتمبر 2014، وتحالف مع الجماعة المسلحة التي فرضت بالقوة سيطرتها على العاصمة صنعاء، ثم وسعت نفوذها لمناطق أخرى في اليمن.
واستغل الرئيس السابق نفوذه في المؤسسة العسكرية اليمنية، حيث حرص أثناء فترة رئاسته على خلق ولاءات داخلها له شخصيا، بتعيين أقربائه ومعارفه في المناصب العليا، وسهل ذلك مهمته في تجنيد قوات ومعدات وأسلحة لمحاربة شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وفي تصريحات سابقة لـ"سكاي نيوز عربية"، قال رئيس الوزراء اليمني الأسبق، مستشار الرئيس اليمني حاليا حيدر العطاس، إن "صالح دق ناقوس الخطر بالجزيرة العربية كلها، عندما تحالف مع إيران والحوثيين".
والأزمة التي تكاد تغرق اليمن حاليا، ليست سوى امتداد لعقود من الفساد والحروب والفشل في مواجهة التحديات الأمنية، شهدتها البلاد أثناء حكم صالح البالغ من العمر حاليا 73 عاما.
وتشير أصابع الاتهام إلى صالح في توفير بيئة حاضنة للتشدد في اليمن، لا سيما عندما جند متشددين سبق لهم القتال خارج البلاد، لسحق محاولة الجنوب للانفصال عام 1994، ومنهم الزعيم القبلي الجنوبي طارق الفضلي، الذي أوى فيما بعد مسلحي القاعدة جنوبي اليمن.
وورث هادي تاريخا من العداوات التي بناها صالح جنوب اليمن وشماله، حتى إنه أصدر عام 2013 "اعتذارا علنيا" عن الحروب التي شنها سلفه على الانفصاليين جنوبي اليمن، وعلى الحوثيين، أعداء صالح السابقين وحلفائه الحاليين.
وتضخمت ثروة صالح خلال السنوات التي قضاها رئيسا لليمن، حتى قال محققون تابعون للأمم المتحدة إنه جمع "بوسائل تنم عن الفساد" ما يصل إلى 60 مليار دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن أثناء فترة حكمه.
وقال تقرير المحققين إنه يعتقد أن معظم هذه الثروة تم تحويلها إلى الخارج بأسماء وهمية، أو أسماء آخرين لديهم أصول نيابة عنه، وكانت تأخذ شكل عقارات أو أموال نقدية أو أسهم أو ذهب أو سلع ثمينة أخرى، ويعتقد أنها امتدت في 20 دولة على الأقل.
وفي المقابل كانت الحكومات التي عملت معه، تقول إن قلة الإمكانات المادية تعوق القوات اليمنية في حربها ضد المتشددين، وأهمهم مسلحي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، الذي تعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع التنظيم.
الحوثيون يستهدفون بشكل وحشي وهستيري للبشر والحجر
منذ استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء واختطفوا اليمن، أخذوا يستهدفون بوحشية المدنيين ونشطاء المجتمع المدني، وكل شيء لا يتوافق مع ايدلوجيتهم المتطرفة.
وشاركهم في ذلك الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الذي ظهر في تسجيل صوتي، لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحته، يقول فيه "استهدفوا كل شيء جميل في اليمن".
كانت بداية الحوثيين في الاستهداف الحكومة اليمنية الشرعية، حيث اختطفوا الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي وأبقوه قيد الإقامة الجبرية في منزله في صنعاء، ثم اختطفوا الحكومة ورئيس الوزراء خالد بحاح، ومدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك ووزير الدفاع محمود الصبيحي، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين من النشطاء السلميين والمدنيين والصحفيين.
وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي دان انتهاكات مسلحي الحوثي وصالح الممنهجة لحقوق الإنسان في تعز، معتبراً أن الصمت على ما يجري في تعز "جريمة حرب".
وقال الأصبحي إن نحو مليوني مدني يعانون في تعز من حصار الميليشيات منذ 4 أشهر، موضحاً أن الميليشيات المتمردة تقصف المناطق السكنية بالمدفعية وكذلك المستشفيات.
ما يحدث في تعز، حالياً، حدث في معظم مدن الجنوب اليمني، وخصوصاً في عدن ودار سعد والتواهي وكريتر والضالع ولحج وأبين وغيرها، قصف عشوائي بالمدفعية والكاتيوشا يطال البشر والشجر والحجر.
سلاح الجوع
ويشكل التجويع أحد أهم أسلحة الحوثيين في إخضاع السكان، خصوصاً في العاصمة صنعاء، والمساعدات، حتى الإنسانية منها، لا تصل إلا إلى جماعتهم.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
